علاج هشاشة العظام لكبار السن

علاج-هشاشة-العظام-لكبار-السن

تفاصيل المقال

هشاشة العظام من المشكلات الصحية الشائعة بين كبار السن، حيث تصبح العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسور حتى مع أبسط الحركات. يعود ذلك إلى فقدان كثافة العظام مع التقدم في العمر، إلى جانب عوامل أخرى مثل نقص الكالسيوم، فيتامين D، وقلة النشاط البدني. لكن هل يوجد علاج فعّال لهشاشة العظام؟ في هذا المقال، سنستعرض أحدث العلاجات المتاحة، من الأدوية والمكملات الغذائية إلى العلاجات الطبيعية وتغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقوية العظام والحد من خطر الكسور، مما يمنح كبار السن فرصة لحياة أكثر نشاطًا وأمانًا.
علاج-هشاشة-العظام-لكبار-السن

علاج-هشاشة-العظام-لكبار-السن

ما هو أفضل علاج لهشاشة العظام لكبار السن؟

أفضل علاج لهشاشة العظام عند كبار السن يعتمد على عدة عوامل، منها شدة فقدان العظام، والحالة الصحية العامة، ووجود أمراض مزمنة قد تؤثر على امتصاص العظام للعناصر الغذائية. يشمل العلاج مزيجًا من الأدوية، المكملات الغذائية، وتعديلات نمط الحياة، مما يساعد على تقليل فقدان العظام، وتقويتها، والحد من خطر الكسور.

أولًا: الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام

هناك عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم حسب حالة المريض، وتشمل:

  1. البايسفوسفونات (Bisphosphonates)

    • تعتبر الخيار الأول لعلاج هشاشة العظام، حيث تعمل على تقليل معدل فقدان العظام وزيادة كثافتها.

    • تستخدم لمنع حدوث الكسور، خاصة في العمود الفقري والورك.

    • من الأمثلة الشائعة:

      • أليندرونات (Alendronate) – يؤخذ أسبوعيًا عن طريق الفم.

      • ريزدرونات (Risedronate) – يستخدم أيضًا مرة أسبوعيًا أو شهريًا.

      • إيباندرونات (Ibandronate) – يعطى فمويًا شهريًا أو عن طريق الحقن كل ثلاثة أشهر.

      • زوليدرونات (Zoledronic Acid) – يؤخذ عبر الوريد مرة واحدة سنويًا.

  2. دينوسوماب (Denosumab)

    • يعتبر خيارًا فعالًا لمن لا يستطيعون تناول البايسفوسفونات أو لديهم ضعف في امتصاص الأدوية الفموية.

    • يعطى كحقنة تحت الجلد كل 6 أشهر، ويقلل من معدل فقدان العظام ويزيد كثافتها.

  3. تيريباراتيد (Teriparatide) وأبالوباراتيد (Abaloparatide)

    • هذه الأدوية تحفّز نمو العظام بشكل مباشر وتستخدم للحالات الشديدة من هشاشة العظام.

    • تعطى عن طريق الحقن اليومي لفترة تصل إلى عامين، ثم يتم استكمال العلاج بأدوية أخرى للحفاظ على الكثافة العظمية المكتسبة.

  4. الرالوكسيفين (Raloxifene)

    • يعمل بطريقة مشابهة لهرمون الإستروجين، حيث يحافظ على كثافة العظام، ولكنه يستخدم في النساء بعد سن اليأس فقط، وقد يكون له تأثير إيجابي في تقليل خطر سرطان الثدي.

  5. الكالسيتونين (Calcitonin)

    • يستخدم أحيانًا في النساء بعد سن اليأس لتقليل خطر الكسور، ولكنه ليس من العلاجات الأساسية بسبب توفر خيارات أكثر فعالية.

ثانيًا: المكملات الغذائية الضرورية

بجانب الأدوية، يحتاج كبار السن إلى مكملات غذائية لتعويض النقص في العناصر الأساسية لصحة العظام:

  1. الكالسيوم

    • ضروري لبناء العظام وتقويتها، ويوصى بتناول 1000-1200 ملغ يوميًا من مصادر غذائية أو مكملات عند الحاجة.

    • مصادره الطبيعية: منتجات الألبان، السردين، اللوز، الخضروات الورقية الداكنة.

  2. فيتامين D

    • يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بفعالية، ويوصى بتناول 800-1000 وحدة دولية يوميًا.

    • يمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس أو من مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية، البيض، ومنتجات الألبان المدعمة.

ثالثًا: تغييرات نمط الحياة للحد من هشاشة العظام

إلى جانب الأدوية والمكملات، تلعب العادات اليومية دورًا كبيرًا في منع تفاقم هشاشة العظام، وتشمل:

  1. ممارسة التمارين الرياضية

    • تمارين الوزن مثل المشي، الجري، وصعود السلالم تساعد في تقوية العظام.

    • تمارين المقاومة باستخدام الأوزان تعزز قوة العضلات وتحمي العظام من الكسور.

    • تمارين التوازن تقلل من خطر السقوط، مثل اليوغا وتمارين التمدد.

  2. التعرض للشمس

    • التعرض لأشعة الشمس لمدة 10-30 دقيقة يوميًا يساعد في تحفيز إنتاج فيتامين D طبيعيًا في الجسم.

  3. تجنب التدخين والكحول

    • التدخين والكحول يقللان من كثافة العظام ويزيدان من خطر الكسور. الإقلاع عنهما يساعد في تحسين صحة العظام على المدى الطويل.

  4. اتباع نظام غذائي صحي

    • الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D والبروتينات، مع تقليل استهلاك المشروبات الغازية والكافيين الزائد، حيث يمكن أن تؤثر على امتصاص الكالسيوم.

رابعًا: هل يمكن الشفاء التام من هشاشة العظام؟

لا يوجد علاج نهائي لهشاشة العظام، ولكن يمكن إبطاء تقدم المرض وتقليل خطر الكسور بشكل كبير من خلال العلاج المستمر، واتباع نمط حياة صحي، والمراقبة الدورية لكثافة العظام. كلما بدأ العلاج مبكرًا، كان التحكم في المرض أكثر فعالية، مما يساعد كبار السن على الحفاظ على جودة حياتهم وتقليل المضاعفات المرتبطة بالكسور.

اسئلة شائعة

هل يمكن التعايش مع هشاشة العظام؟

نعم، يمكن التعايش مع هشاشة العظام والحد من تأثيرها على الحياة اليومية من خلال اتباع استراتيجيات علاجية ونمط حياة صحي يساعد في تقوية العظام وتقليل خطر الكسور. على الرغم من أن هشاشة العظام مرض مزمن، إلا أن إدارته بشكل صحيح يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة مثل الكسور التي قد تؤثر على الحركة وجودة الحياة.

ماذا يأكل مريض هشاشة العظام؟

يجب أن يتبع مريض هشاشة العظام نظامًا غذائيًا غنيًا بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان، الخضروات الورقية، المكسرات، والأسماك المعلبة مع العظام. كما يحتاج إلى فيتامين D الموجود في الأسماك الدهنية، صفار البيض، والأطعمة المدعمة، مع التعرض اليومي لأشعة الشمس. البروتين ضروري من مصادر مثل اللحوم الخالية من الدهون، البقوليات، والمكسرات.

ينصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والفوسفور، مثل الحبوب الكاملة والمكسرات. يجب تقليل الأطعمة المالحة، المشروبات الغازية، الكافيين الزائد، والتدخين، لأنها تؤثر سلبًا على صحة العظام. الجمع بين التغذية السليمة والرياضة يساعد في تقوية العظام وتقليل خطر الكسور.

راسلنا

احجز موعد الآن

العنوان

شارع التحلية العام مقابل شركة الكهرباء / بجوار معرض زارا

مواعيد العمل

السبت : الأربعاء
9 : 30 صباحاً - 10 مساءاً
الخميس
9 : 30 صباحاً - 7 مساءاً

احجز موعد